نجحت الدكتورة خلود المانع، سيدة الأعمال السعودية إحدى القيادات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، بالحصول براءة اختراع لقميص تفاعلي ذكي خاص بلاعبي كرة القدم مكوّن من أجهزة استشعار رقيقة جداً محاكة داخل القماش وتقيس شعور اللاعب بالألم والتعب والإعياء.
ووفقا لصحيفة الشرق الأوسط "السعودية" أكدت الدكتورة خلود، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة «إتش كي بي» للتكنولوجيا في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن القميص التفاعلي الذكي لا يقيس العلامات الحيوية، بل يقيس الألم، الذي وصفته بالأمر المعقد.
وعن الاستثمارات القادمة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، أوضحت الدكتورة خلود المانع أن استثماراتها في مشاريع الذكاء الاصطناعي تنقسم إلى نوعين أو حزمتين من الاستثمارات: المجموعة الأولى تشمل جميع المشاريع الخدمية باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لرفع كفاءة وجودة الخدمات المقدَّمة حالياً من قطاعات الصحة، والتعليم، والتصنيع، والنقل والمصرفية وغيرها، أما المجموعة الثانية هي الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي ومشاريع بناء وتطوير منتجات الذكاء الاصطناعي عالية التأثير والأولى من نوعها في العالم تحت شعار «صنع في السعودية» بحقوق ملكية فكرية لشركة «إتش كي بي» للتكنولوجيا.
وعن المشروع الآخر الذي تعمل عليه في شركة «إتش كي بي» للتكنولوجيا، قالت: «تلبيةً للمشكلات المتكررة والإشكاليات الخاصة باحتساب الأخطاء التحكيمية في مباريات كرة القدم حتى مع تقنية الـVAR، نبني الآن منصة تشمل نموذج ذكاء اصطناعي يحلّل مباريات كرة القدم باستخدام قوانين (فيفا) بدقة عالية لاكتشاف أخطاء الحكام وأخطاء اللاعبين من التسلل وضربة الجزاء و(الفاولات) ولمس الكرة باليد».
ومن مزايا نموذج الذكاء الاصطناعي الذي تطوره أنه يعطي المدرب تحليلاً فنياً عالي الدقة باستخدام الأخطاء التي يرتكبها اللاعبون لتفادي هذه الأخطاء مستقبلاً، وأيضاً تحلل هذه المنصة الأداء التاريخي للاعب مقارنةً بالمواسم السابقة، وهذه المنصة يستفيد منها المشجعون لمتابعة مبارياتهم وفرقهم المفضلة وكذلك يستفيد منها المدربون والحكام.
أنشأت الدكتورة خلود المانع مركز التميز للذكاء الاصطناعي السعودي، ويلعب هذا المركز دوراً مهماً في التغيير الكبير القادم في هذه التكنولوجيا والتقدم في تطوير عدد من منتجات وحلول الذكاء الاصطناعي التي تعد الأولى من نوعها في العالم مع حقوق الملكية الفكرية لشركة «إتش كي بي» للتكنولوجيا تحت شعار «صنع في السعودية»، وبالتعاون مع معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا كما وقّعت شراكات استراتيجية مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية (غوغل، وأمازون، وإنفيديا) وذلك ضمن فريق عالمي متعدد التخصصات يستهدف مشاريع الذكاء الاصطناعي عالية التأثير والاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لتغذية الابتكار وتعزيز روح التعاون والمساهمة في تبادل المعرفة مما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي الرقمي داخل المملكة.
وفي مجال تكنولوجيا المناخ، تقوم حالياً بتنفيذ مشروع مبتكر لتكنولوجيا مصمَّمة لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتحويله إلى منتجات مفيدة، وبالتالي المساعدة في التخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ. مثل هذا الابتكار لديه القدرة على لعب دور كبير في تحقيق أهداف معالجة مشكلات تغير المناخ التي تشغل حيزاً كبيراً من تركيز الحكومات والشركات ومراكز الأبحاث في جميع أنحاء العالم.
إرسال تعليق